View My Stats

Minggu, 29 Januari 2012

ملخــــص فقـــــــــــه اللغـــــــة العربيـــــــة


ملخــــص فقـــــــــــه اللغـــــــة العربيـــــــة
** صراع لهجاتها بعضها مع بعض وتغلب لهجة قريش**

فأصبح العربي, أيا كانت قبيلته, يؤلف شعره وخطابتها ونثره الأدبي بلهجة قريش, وقد ساعد على تغلب هذه اللهجة عوامل كثيرة من أهمها ما يلى :

-           عامل دينى, فقد كان قريش جيرة البيت الأدنين, يقيمون حوله, ويقومون بسدانته, وكان البيت حرما مقدسا فى نظر معظم القبائل العربية فى الجاهلية, كما كان لقبيلة لاوى السلطان الدينى على بقية قبائل بنى إسرائيل.
-           بجانب هذا السلطان الدينى, كان لقريش سلطان اقتصادى خطير, فقد كان مقدار كبير من التجارة فى يد القريشيين الذين كانو ينتقلون بتجارتهم من مختلف بقاع الجزيرة العربية من الشام شمالا إلى أقاصى  اليمن جنوبا, و بفضل هذا النشاط التجارى أصبح زمام الثروة فى هذه البلاد بيد قريش.
-           و قد تحقق لقريش, بفضل نفوذها الدينى والإقتصادى, وبفضل موقع بلادها, وما كانت تمتاز به من الحضارة ونعيم, تحقق لها بفضل هذا كله.
-           هذا إلى أن لهجة قريش كانت أوسع اللهجات العربية ثروة وأغزرها مادة وأرقها أسلوبا, وأدناها إلى الكمال, وأقدرها على التعبير فى مختلف فنون القول.

فجمع الظروف التى تقتضيها قوانين التغلب اللغوى, والتى فصلناها فى كتاب "علم اللغة" بصداد صراع اللهجات المحلية بعضها مع بعض , كانت مهيأة لتغلب لهجة قريش على اللهجات العربية الأخرى, فمن مقرر أن الصراع بين لهجتين  محليتين ينتهى بتغلب إحداهما على الأخرى فى حالتين :
-      أن يكون لأهل واحدة منهما نفوذ على أهل اللهجة الأخرى.ففى هذه الحالة يكتب النصر للهجة المنطقة ذات النفوذ.
-      أن تفوق إحدى المنطقتين على الأخرى فى ثقافتها وحضارتها ومقومات لغتها وأدابها, ففي هذه الحالة يكتب النصر للهجتها وإن لم يكن لها سلطان على منطقة الأخرى.

وهذا هو ما حدث للغة قريش : فقد ترتب على تغلبها على بقية اللهجات العربية أن أصبحت لغة الأداب عند جميع قبائل العرب, فيما كان بنظم الشعر, وتلقى الخطب, وترسل الحكم والأمثال, وتدون الرسائل, وتتفاوض الوفود, ويتبارى الأدباء, وتجرى المناقشة فى النوادى والمؤتمرات, فى مختلف بلاد العرب ومختلف قبائلها, وقد تم لها ذلك قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم بزمن غير قصير.

** القرأن والأداب الجاهلى ومجينهما بلغة قريش**
فلا غرابة إذن فى أن القرأن, وقد جاء بللغة قريش, كان مفهوما لدى جميع القبائل, وكان يؤثر فى العرب جميعا ببيانه وبلاغته, فقد نزل بعد أن تم للهجة قريش التغلب على اللهحات العربية الأخرى, وبعد أن أصبحت لغة الأداب لسائر قبائل العرب.

ولانريد بذلك الدخول فى موضوع الأدب الجاهلى, والتعرض لصحة نسبته إلى الجاهليين أو عدم صحتها, فهذا موضوع يتجاوز النطاق الذى رسمناه لهذه العجالة, بل يتجاوز موضوع المادة نفسها, فهو من كثير من نواحيه أدنى إلى بحوث أداب اللغة والنقدالأدبي منه, إلى بحوث فقه اللغة.
غير أن أهمية القسم المصنوع نفسه لاتقل كثيرا فى نظر الباحث اللغوى عن أهمية القسم الصحيح, لأن مخترعية كانوا  قريبى عهد بالعصر الجاهلي "" فمعظمهم ممن نشأ فى القرون الثلاثة الأولى بعد الهجرة ""  وكانوا على إلمام كبير باللغة وأدابها, فلم يدخروا وسعا فى محاكاة الجاهليين والسير على غرارهم فيما نسبوه إليهم, فجاء ما اخترعوه ممثلا أصدق تمثيل فى روحه وعباراته  ومفرداته وأساليبه للغة الأدب الجاهلى.  

** نهضة لغة  قريش وعوامل هذه النهضة**
ومن أهم هذه العوامل مايلى :
-          ما أفادته لغة قريش من إحتكاكها باللهجات العربية الأخرى, فمن مقرر فى قوانين اللغات, أن اللغة المنتصرة لاتخرج سليمة من صراعها. فلهجة قريش لم تصل إلينا إلا وهي متأثرة بما عداها من اللهجات العربية التي قهرتها, وهذه اللهجات لم يصل إلينا منها شيئ قبل تغلب لهجة قريش عليها ولم يبق منها فى المحادثة بعد تغلب هذه اللهجة عليها إل النزر اليسير.
-          المجتمعات الخاصة التى اعتاد العرب فى هذا العصر أن يعقدوها للمذاكرة والمشاورة فى مختلف شئونهم الإجتماعية أو للحكومة والفصل فى الدعاوى والمنازعات, أو للتحالف والتعاقد, أو لمحض الأنس وترويح النفس بذكر أخبار والوقائع.

-          الأسواق. . كان العرب أسواق عامة للتجارة والأداب وغيرها لايكاد يخلو منها شهر من شهور السنة, فكانوا يجتمعون فى دومة الجندل فى أول ربيع الأول, ثم ينتقلون منها إلى سوق هجر بالبحرين فى شهر ربيع الأخر, ثم بعده إلى الأخره.. وكان جميع ما يقال فيها مؤلفا باللغة التى كان يصطنعها حينئذ جميع العرب فى الأداب, وهي لغة قريش, ولايخفى ماكان لذلك من أثر بليغ فى نهضة هذه اللغة, وصقلها, وتوطيد دعائمها, وتقوية سلطانها على الألسنة ووفرة إنتاجها.

-          أيام العرب,, وهي الحروب التى كانت تشنها قبائل العرب بعضها على بعض أو تشنها على الأجانب, وكان يدفعهم إلى كثير منها نوع حياتهم,  وإيلافهم النجعة لارتياد مواقع الغيث والكلاء, وهلم جرا, وكان جميع ما يقال فى هذه الحروب مؤلفا باللغة التى كان يصطنعها حينئذ جميع العرب فى ميادين الأداب, وهي لغة قريش, وغنى عن البيان ما كان لذلك من أثر فى نهضة هذه اللغة وتجويدها واتساع نطاق أدابها.

-          القرأن والحديث والإسلام, ولأهمية هذه الطائفة من العوامل سنفردها بالكلام فى الفقرة التالية.


** أثر القرأن والحديث والإسلام فى اللغة العربية**
كان لهذه الطائفة من العوامل فى اللغة العربية أثار جليلة  من أهمها مايلى :
-   تقوية السلطان اللغة القريشية, فقد كان لنزول القرأن ومجئ الحديث بلغة قريش, وهما دعامة الدين الإسلامى الذى اعتنقه معظم قبائل العرب, أغظم أثر فى توطيد هذه اللغة, وتثبيت دعائمها وتقوية سلطانها على الألسنة.
-   تهذيب اللغة العربية وتنقيحها والنهوض بها إلى أرقى مستوى للغات الأداب, ويبدو هذا الأثر فى مختلف النواحى اللغوية : فى الأغراض والمعانى والأخيلة والأساليب والألفاظ.

أما الأغراض فقد اتسعت أيما اتساع بفضل القرأن والحديث, وانتشار الإسلام فى أمم ذات ثقافة عريقة, وما أفاده العرب ولغتهم من الاحتكاك بهذه الثقافات.

ومن أثار الإسلام  فى هذه الناحية كذلك قضاؤه على كثير من الألفاظ العربية الجاهلية التي تدل على نظم حرمها الإسلام كأسماء الأنصبة التى كانت لرئيس الحرب فى الجاهلية  (المرباع والصفايا والنشيط والفضول ), وكألفاظ الإتاوة والمكس والحلوان والصورة والنوافج, وقضى الإسلام كذلك على أسماء الأيام والأشهر فى الجاهلية لاتصال بعضها فى أذهان العرب بشئون وثنية أو نظم جاهلية واستبدل بها أسماءها الحالية .

** اللهجات العامية الحديثة عوامل تطورها وصفاتها المشتركة**
ويرجع السبب فى انشعاب هذه اللهجات عن العربية الفصحى وفى تطورها المطرد فى نواحى الأصوات  والقواعد والمفردات، إلى عوامل كثيرة من أهمها ما يلى :
1-          انتشار اللغة العربية فى مناطق  لم تكن عربية اللسان .
2-          عوامل الإجتماعية سياسية  : كإستقلال البلاد العربية بعضها عن بعض.
3-          عوامل اجتماعية نفسية تتمثل فيما بين سكان هذه المناطق من فروق فى النظم الاجتماعية  والعرف والتقاليد والعادات  ومبلغ الثقافة ومناحى التفكير والوجدان.
4-          عوامل جغرافية تتمثل فيما بين سكان هذه المناطق من فروق فى الجو وطبيعة البلاد.
5-          عوامل شعبية جنسية تتمثل فيما بين سكان هذه المناطق من فروق فى الأجناس والفصائل الإنسانية.
6-          اختلاف أعضاء النطق باختلاف الشعوب .
7-          التطور الطبيعى المطرد لأعضاء النطق.

** لغة الكتابة العربية وتطورها وما استقرت عليه فى العصر الحاضر**
وأشرنا إلى بعضها فى الفقرة الحادية عشرة من هذا الفصل، وقد انتابها فى العصر الحاضر تطورات جديدة ترجع أهم عوامل إلى ما يلى :
1-          اقتباس مفردات إفرنجية بعد تعريبها للتعبير عن مخترعات أو الات حديثة.
2-          ترجمة كثيرة من المفردات الإفرنجية الدالة على معان خاصة تتصل بمصطلحات العلوم الفلسفة والأداب.
3-          التأثر بأساليب اللغات الإفرنجية ومناهج وتعبيرها وطرق استدلالهافى المؤلفات العلمية والقصصية والأدبية وفى الصحف والمجلات.
4-          اقتباس كثيرة من أخيلة هذه اللغة وتشبيها وحكمها وأمثلهاز
5-          إحياء الأدباء والعلماء لبعض المفردات القديمة المهجورة.

** بين العامية والفصحى أو مشكلة اختلاف لغة الكتابة عن لغة الحديثة**
يقصد بلغة  الكتابة أو لغة الأداب اللغة التى تدون بها المؤلفات والصحف والمجالات وشئون القضاء والتشريع والإدارة، ويدون بها الإنتاج الفكرى على العموم, ويؤلف بها الشعر والنثر الفنى، وتستخدم فى الخطابة والتدريس والمحاضرات، وفى تفاهم الخاصة بعضهم مع بعض وفى تفاهمهم مع العامة إذا كانو بصداد الموضوع يمت بصلة إلى الأداب والعلوم.
ويقصد بلغة الحديث اللغة العامية التي نستخدمها فى شئوننا العادية ، ويجرى حديثنا اليومى.

** عناصر اللغة العربية**
ترجع عناصر أية لغة إلى أمرين : الصوت الدلالة، وتتكون الدلالة من : معانى المفردات ، وقواعد التنظيم (النحو), وقواعد بنية (الصرف)، وقواعد الأسلوب (البلاغة). فينقسم هذا الفصل إذن إلى خمس مسائل : إحداها أصوات اللغة العربية, وثانيتها مفرداتها ومعانيها ، وثالثتها قواعد تنظيمها, ورابعتها قواعد بنيتها، وخامستها قواعد أساليبها.


**أولا : ما تمتاز به اللغة العربية فى عناصرها **
وبقى فيها من تراث هذا اللسان ماتجردت منه أخواتها السامية، فتميزت عنها بفضل ذلك بخواص كثيرة, يرجع أهمها إلى الأمور الثلاثة الأتية :
1-          أنها أكثر أخواتها احتفاظا بالأصوات السامية.
2-          أنها أوسع أخواتها جميعا وأدقها فى القواعد النحو والصرف.
3-          أنها أوسع أخواتها ثروة فى أصول الكلمات والمفردات.

**ُثانيا : أصوات اللغة العربية مخارجها وصفاتها**
للأصوات العربية نحو خمسة عشر مخارجا , وهي :
(1-4 ) المخارج الجوفية والحلقية ( الهاء، همزة، عين, حاء, غين, خاء)
(5-13) المخارج اللسانية ( قاف، كاف، جيم، شين، ياء، ضاد، لام, راء ، نون، تاء, دال، طاء, ثاء، ذال، ظاء، صاد، سين, زاي )
( 14-15) المخارج الشفوية ( فاء، باء، ميم، واو)
و أما صفات الأصوات العربية فترجع ألى ثلاثة عشرة صفة :

 (1-2) الجهر والهمس, ويقصد بالجهر قوة اعتماد الصوت على مكان خروجه, فيمتنع جريان النفس معه, ويقصد بالهمس ضد ذلك, أى ضعف اعتماد الصوت على  مكان خروجه فيجرى معه النفس.
                               والأصوات المهموسة عشرة يجمعها قولك ((فحثه شخص سكت)) والأصوات المجهورة ما عداها تسعة عشر صوتا.
 (3-5) الشدة والرخاوة والتوسط بينهما, ويقصد بالشدة تمام انحصار الصوت عند إسكانه, وبالرخاوة تمام جريه عند إسكانه, و التوسط هو منزلة بين تمام الأنحصار وتمام الجرى. وحروف الشدة ثمانية يجمعها قولك. ((أجدك قطبت)) ومن هذه الحروف الثمانية خمسة حروف تسمى أحرف القلقلة إذا كانت ساكنة ويجمعها قولك ((قطبجد)) وحروف التوسط ثمانية كذلك, يجمعها قولك ((لم يروعنا)) و حروف الرخاوة عدا ذلك.
(6-7) الإطباق والإنفتاح, الإطباق هو انحصار الصوت بين اللسان وما يحاذيه من أربعة وهي الصاد والضاد والطاء والظاء, وأحرف الإنفتاح ما عدا ذلك.
 (8-9) الإستعلاء والإنخفاض أو الإستفال, الإستعلاء  هو الصعود ولا الإرتفاع فى أعلى الحنك, والإنخفاض أو الإستفال ضده. وحروف الإستعلاء هي حروف الإطباق والخاء والعين والقاف, وحروف الإنخفاض هي ما عدا ذلك.
 (10-11) الذلاقة والصمت أو الإصمات, الذلاقة هي خفة الصوت والصمت ضده,وحروف الذلاقة ستة يجمعها قولك : ((مر بنفل)), والسبب في خفة وهي الفاء والباء والميم , وحروف الصمت هي ما عدا ذلك.
(12) الصفير وهو صوت يشبه صفير الطائر يحدثة الهواء الخارج من الفم عند النطق بحروف الصاد والسين والزاى.
 (13) اللين وهي صفة حروف المد الثلاث (الألف والياء والواو).

*ُ*ثالثا : مفردات اللغة العربية **
**ُ1- كثرتها ومترادفاتها واختلاف الأراء فى صددها**
أما الأسباب الحقيقية لكثرة المفردات والمترادفات إلى الحد الذى وصفناه فيرجع أهمها إلى الأمور الأتية :
1-          أن طول احتكاك لغة قريش باللهجات العربية الأخرى قد نقل إليها طائفة كبيرة من مفردات هذه اللهجات.
2-          أن جامعى المعجمات لم يأخذوا عن قريش وحدها، بل أخذوا كذلك من قبائل أخرى كثيرة كما سبق بيان ذلك.
3-          أن جامعى المعجمات ، لشدة حرصهم على تسجيل كل شيئ، فكثرت من جراء ذلك فى المعجمات مفردات اللغة ومترادفاتها.
4-          أن كثيرا من الكلمات التى تذاكرها المعجمات على أنها مرادفة فى معانيها لكلمات أخرى غير موضوعة فى الأصل لهذه المعانى، بل مستخدمة فيها استخداما مجازيا.
5-           أن الأسماء الكثيرة التى يذاكرونها للشيئ الواحد ليست جميعها فى الواقع أسماء، بل معظمها صفات مستخدام  استخدام الأسماء.
6-          أن كثيرا من الألفاظ التى تبدو  مترادفة هي فى الواقع غير مترادفة، بل يدل كل منها على حالة خاصة تختلف بعض الإختلاف عن الحالة التى يدل عليها غيره.
7-          أنه قد انتقل إلى اللغة العربية من أخواتها السامية وغيرها مفردات كثيرة، كان لها نظائر فى متنها الأصلى.

ومع ما كان يتخذه جامعو المعجمات من وسائل الحيطة  والحرص على تجرى الصواب، ويرجع ذلك إلى أسباب كثيرة أهمها سببان :
- أحدهما : أن بعض الأشعار التى أخذوا عنها قد ثبت فيما بعد أنها موضوعة.
- وثانيهما : أنهم كانوا أحيانا يأخذون عن الكتب والصحف.

**ُ2- العلاقة بين أصوات الكلمات العربية ومعانيها محاكاة الأصوات, الأشتقاق وأنواعه**
تبدو فى اللغة العربية بعض روابط بين أصوات كثير من الكلمات وما تدل عليه ، وترجع هذه الروابط إلى طائفتين : روابط طبيعية، وروابط وضعية.
1- أما الروابط الطبيعية فأساسها محاكاة الأصوات :
(أ)- فمن االكلمات االدالة على أصوات الإنسان : القهقهة، والتمطق (حكاية صوت المتذوق إذا صوت باللسان).
(ب)- ومن الكلمات الدالة على أصوات الحيوان : رغاء الناقة وبغامها ، وهدير الجمل وقرقرته.
 (ج)- ومن الكلمات الدالة على أصوات الأشياء الخرير للماء، والقرقرة (صوت الأنية إذا استخرج منها الشراب).
(د)- ومن الكلمات الدالة على االأفعال التى يحدثها الإنسان أو غيره :  القطع والقطف والقطم والقضم والقط والقد, الخ.
2- وأما الطائفة الثانية من هذه الروابط فتتمثل فى علاقة وضعية غير مؤسسة على محاكاة الأصوات، وتبدو هذه العلاقة فى مظاهر كثيرة من أهمها ما يلى :
(أ)- الاشتقاق العامة
هو  يرتبط كل أصل ثلاثى فى اللغة العربية بمعنى عام وضع له، فيتحقق هذا المعنى فى كل كلمة توجد فيها الأصوات الثلاثة مرتبة حسب ترتيبها فى الأصل الذى أخذت منه, فالمعنى العام للعلم مثلا وهو إدراك الشيئ وظهوره ووضوحه  يرتبط بأصوات العين واللام والميم، فتتحقق فى الكلمات : علم علمنا، أعلم نعلم، اعلم اعلمي . . .علّم علّموا,...الخ.
(ب)- الاشتقاق الكبير
هو ترتبط بعض مجموعات ثلاثية من الأصوات ببعض المعانى ارتباطا مطلقا غير مقيد بترتيب، فتدل كل مجموعة منها على المعنى المرتبط بها كيفما اختلف ترتيب أصواتها. فمن ذلك مثلا أصوات : خ ب ر ، ق س و، ن ج د ، ر ك ب.  فأصوات : ج ب ر تدل على القوة والشدة كيفما اختلف ترتيبها فى الكلمة، فيوجد المعنى فى جميع تراكيبها الستة وهي : جبر، جرب، بجر، برج، رجب، ربج. الخ.
(ج)- الاشتقاق الأكبر
هو ترتبط بعض مجموعات ثلاثية من الأصوات ببعض المعانى ارتباطا غير مقيد بنفس الأصوات بل بنوعها العام وترتيبها فحسب، ومعنى بالإتفاق فى النوع أن يتقارب الصوتان فى المخرج أو يتحدا فى جميع الصفات ما عدا الإطباق.فمن أمثلة التقارب فى المخرج تناوب الميم والنون فى المثل امتقع لونه وانتفع, السين والثاء فى المثل ساخت الأرض وثاخت, والفاء والثاء فى مثل فوم وثوم، وثروة وفورة أى مال كثير، والصاد والضاد فى مثل ناض وناص إذا تحرك.

**ُ3- النحت فى اللغة العربية**
وهو أن تنتزع أصوات كلمة من كلمتين فأكثر أم من جملة للدلال على معنى مركب من معانى الأصول التى انتزعت منها. وقد جاء النحت فى اللغة العربية على عدة وجوه أهمها الوجوه الثلاثة الآتية :
(1)- نحت من جملة للدلالة على التحدث بهذه الجملة ، نحو بسمل و حمدل وحوقل وحسبل وسمعل وحيعل  ودمعز وطلبق وجعفد وبأبأ..، إذا قال باسم الله، والحمدلله، ولاحول ولا قوة إلا بالله، حسبناالله، والسلام عليكم، وادم الله عزك، وأطال الله بقاءك، وجعلت فداءك ، وبأبى أنت. . . ونحو  البسملة والحمدلة والحوقلة.. وهلم جارا.
(2)- نحت من علم مؤلف من مضاف ومضاف إليه (مركب إضافى) للنسب إلى هذا العلم أو للدلالة على الاتصال به بسبب ما,نحو  عبشمى ، عبدرى، عبقسى. فى نسبة إلى عبد الشمس، عبد الدار، عبد القيس. . . , هلم جارا. وهذا النوع قليل كذلك فى اللغة العربية ولم يكد يسمع إلا فى المثلة السابقة.
(3)- نحت كلمة من أصلين مستقلين أو من أصول مستقلة للدلالة على المعنى مركب فى صورة ما من معانى هذين الأصلين أو هذه الأصول. وهذا النوع شائع أيما شيوع فى اللغات الهندية – الوربية وبخاصة الحديث منها.

**ُالاشتراك اللفظى فى اللغة العربية **
هو تفصيل فيما سبق عن الترادف وهو إطلاق عدة كلمات على مدلول واحد، وذكر هنا كلمة فيما يقابل الترادف. وذلك بأن يكون للكلمة  الواحدة عدة معان تطلق على كل منها على طريق الحقيقة لا المجاز، وذلك كلفظ (الخال) الذي يطلق على أخى الأم, وعلى الشامة فى الوجه,..الخ.

وقد نشأ الاشتراك بمعناه الصحيح فى اللغة العربية من عوامل كثيرة أهمها العاملان الأتيان :
1- اختلا ف اللهجات العربية القديمة.
2- التطور الصوتى.أ أاأتتت

Tidak ada komentar: