View My Stats

Minggu, 29 Januari 2012

علـــــم اللغــــــة تحــــــت الموضــــوع : يــــلخص و يـشرح عن البحث الصحــــوف 86 حـــتى 96


علم اللغة على فقه اللغة
علـــــم اللغــــــة
تحــــــت الموضــــوع :

يــــلخص و يـشرح عن البحث الصحــــوف
 86  حـــتى   96


يألف بـــــ :
- محمد ثَابرِيْنْ    (220818011)


** صراع لهجاتها بعضها مع بعض وتغلب لهجة قريش**

فأصبح العربي, أيا كانت قبيلته, يؤلف شعره وخطابتها ونثره الأدبي بلهجة قريش, وقد ساعد على تغلب هذه اللهجة عوامل كثيرة من أهمها ما يلى :

-       عامل دينى, فقد كان قريش جيرة البيت الأدنين, يقيمون حوله, ويقومون بسدانته, وكان البيت حرما مقدسا فى نظر معظم القبائل العربية فى الجاهلية, كما كان لقبيلة لاوى السلطان الدينى على بقية قبائل بنى إسرائيل.
-       بجانب هذا السلطان الدينى, كان لقريش سلطان اقتصادى خطير, فقد كان مقدار كبير من التجارة فى يد القريشيين الذين كانو ينتقلون بتجارتهم من مختلف بقاع الجزيرة العربية من الشام شمالا إلى أقاصى  اليمن جنوبا, و بفضل هذا النشاط التجارى أصبح زمام الثروة فى هذه البلاد بيد قريش.
-       و قد تحقق لقريش, بفضل نفوذها الدينى والإقتصادى, وبفضل موقع بلادها, وما كانت تمتاز به من الحضارة ونعيم, تحقق لها بفضل هذا كله.
-       هذا إلى أن لهجة قريش كانت أوسع اللهجات العربية ثروة وأغزرها مادة وأرقها أسلوبا, وأدناها إلى الكمال, وأقدرها على التعبير فى مختلف فنون القول.

فجمع الظروف التى تقتضيها قوانين التغلب اللغوى, والتى فصلناها فى كتاب "علم اللغة" بصداد صراع اللهجات المحلية بعضها مع بعض , كانت مهيأة لتغلب لهجة قريش على اللهجات العربية الأخرى, فمن مقرر أن الصراع بين لهجتين محليتين ينتهى بتغلب إحداهما على الأخرى فى حالتين :
-       أن يكون لأهل واحدة منهما نفوذ على أهل اللهجة الأخرى.ففى هذه الحالة يكتب النصر للهجة المنطقة ذات النفوذ.
-       أن تفوق إحدى المنطقتين على الأخرى فى ثقافتها وحضارتها ومقومات لغتها وأدابها, ففي هذه الحالة يكتب النصر للهجتها وإن لم يكن لها سلطان على منطقة الأخرى.

وهذا هو ما حدث للغة قريش : فقد ترتب على تغلبها على بقية اللهجات العربية أن أصبحت لغة الأداب عند جميع قبائل العرب, فيما كان بنظم الشعر, وتلقى الخطب, وترسل الحكم والأمثال, وتدون الرسائل, وتتفاوض الوفود, ويتبارى الأدباء, وتجرى المناقشة فى النوادى والمؤتمرات, فى مختلف بلاد العرب ومختلف قبائلها, وقد تم لها ذلك قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم بزمن غير قصير.

** القرأن والأداب الجاهلى ومجينهما بلغة قريش**
فلا غرابة إذن فى أن القرأن, وقد جاء بللغة قريش, كان مفهوما لدى جميع القبائل, وكان يؤثر فى العرب جميعا ببيانه وبلاغته, فقد نزل بعد أن تم للهجة قريش التغلب على اللهحات العربية الأخرى, وبعد أن أصبحت لغة الأداب لسائر قبائل العرب.

ولانريد بذلك الدخول فى موضوع الأدب الجاهلى, والتعرض لصحة نسبته إلى الجاهليين أو عدم صحتها, فهذا موضوع يتجاوز النطاق الذى رسمناه لهذه العجالة, بل يتجاوز موضوع المادة نفسها, فهو من كثير من نواحيه أدنى إلى بحوث أداب اللغة والنقدالأدبي منه, إلى بحوث فقه اللغة.
غير أن أهمية القسم المصنوع نفسه لاتقل كثيرا فى نظر الباحث اللغوى عن أهمية القسم الصحيح, لأن مخترعية كانوا  قريبى عهد بالعصر الجاهلي "" فمعظمهم ممن نشأ فى القرون الثلاثة الأولى بعد الهجرة ""  وكانوا على إلمام كبير باللغة وأدابها, فلم يدخروا وسعا فى محاكاة الجاهليين والسير على غرارهم فيما نسبوه إليهم, فجاء ما اخترعوه ممثلا أصدق تمثيل فى روحه وعباراته  ومفرداته وأساليبه للغة الأدب الجاهلى.   

** نهضة لغة  قريش وعوامل هذه النهضة**

ومن أهم هذه العوامل مايلى :
-       ما أفادته لغة قريش من إحتكاكها باللهجات العربية الأخرى, فمن مقرر فى قوانين اللغات, أن اللغة المنتصرة لاتخرج سليمة من صراعها. فلهجة قريش لم تصل إلينا إلا وهي متأثرة بما عداها من اللهجات العربية التي قهرتها, وهذه اللهجات لم يصل إلينا منها شيئ قبل تغلب لهجة قريش عليها ولم يبق منها فى المحادثة بعد تغلب هذه اللهجة عليها إل النزر اليسير.
-       المجتمعات الخاصة التى اعتاد العرب فى هذا العصر أن يعقدوها للمذاكرة والمشاورة فى مختلف شئونهم الإجتماعية أو للحكومة والفصل فى الدعاوى والمنازعات, أو للتحالف والتعاقد, أو لمحض الأنس وترويح النفس بذكر أخبار والوقائع.

-       الأسواق. . كان العرب أسواق عامة للتجارة والأداب وغيرها لايكاد يخلو منها شهر من شهور السنة, فكانوا يجتمعون فى دومة الجندل فى أول ربيع الأول, ثم ينتقلون منها إلى سوق هجر بالبحرين فى شهر ربيع الأخر, ثم بعده إلى الأخره.. وكان جميع ما يقال فيها مؤلفا باللغة التى كان يصطنعها حينئذ جميع العرب فى الأداب, وهي لغة قريش, ولايخفى ماكان لذلك من أثر بليغ فى نهضة هذه اللغة, وصقلها, وتوطيد دعائمها, وتقوية سلطانها على الألسنة ووفرة إنتاجها.

-       أيام العرب,, وهي الحروب التى كانت تشنها قبائل العرب بعضها على بعض أو تشنها على الأجانب, وكان يدفعهم إلى كثير منها نوع حياتهم,  وإيلافهم النجعة لارتياد مواقع الغيث والكلاء, وهلم جرا, وكان جميع ما يقال فى هذه الحروب مؤلفا باللغة التى كان يصطنعها حينئذ جميع العرب فى ميادين الأداب, وهي لغة قريش, وغنى عن البيان ما كان لذلك من أثر فى نهضة هذه اللغة وتجويدها واتساع نطاق أدابها.

-       القرأن والحديث والإسلام, ولأهمية هذه الطائفة من العوامل سنفردها بالكلام فى الفقرة التالية.

** أثر القرأن والحديث والإسلام فى اللغة العربية**

كان لهذه الطائفة من العوامل فى اللغة العربية أثار جليلة  من أهمها مايلى :

-       تقوية السلطان اللغة القريشية, فقد كان لنزول القرأن ومجئ الحديث بلغة قريش, وهما دعامة الدين الإسلامى الذى اعتنقه معظم قبائل العرب, أغظم أثر فى توطيد هذه اللغة, وتثبيت دعائمها وتقوية سلطانها على الألسنة.
-       تهذيب اللغة العربية وتنقيحها والنهوض بها إلى أرقى مستوى للغات الأداب, ويبدو هذا الأثر فى مختلف النواحى اللغوية : فى الأغراض والمعانى والأخيلة والأساليب والألفاظ.

أما الأغراض فقد اتسعت أيما اتساع بفضل القرأن والحديث, وانتشار الإسلام فى أمم ذات ثقافة عريقة, وما أفاده العرب ولغتهم من الاحتكاك بهذه الثقافات.

ومن أثار الإسلام  فى هذه الناحية كذلك قضاؤه على كثير من الألفاظ العربية الجاهلية التي تدل على نظم حرمها الإسلام كأسماء الأنصبة التى كانت لرئيس الحرب فى الجاهلية  (المرباع والصفايا والنشيط والفضول ), وكألفاظ الإتاوة والمكس والحلوان والصورة والنوافج, وقضى الإسلام كذلك على أسماء الأيام والأشهر فى الجاهلية لاتصال بعضها فى أذهان العرب بشئون وثنية أو نظم جاهلية واستبدل بها أسماءها الحالية

Tidak ada komentar: