تدريس القراءة أغرضه وتقسيمه إلى الجهرية والصامتة وإلى القراءة المكثفة والتكميلية
القراءة
القراءة نشاط، تتصل العين فيه بصفحة مطبوعة، تشتمل على رموز لغوية معينة يستهدف الكاتب منها توصيل رسالة إلى القارئ، وعلى القارئ أن يفك هذه الرموز، ويحيل الرسالة من شكل مطبوع إلى خطاب خاص له. ولا يقف الأمر عند فك الرموز وفهم دلالاتها، وإنما يتعدى هذا إلى محاولة إدراك ما وراء هذه الرموز، والقراءة بذلك عملية عقلية يستخدم الإنسان فيها عقله وخبراته السابقة في فهم وإدراك مغزى الرسالة التي تنتقل إليه.
والقارئ حين يتصل بمادة مطبوعة، فإنما يفعل ذلك لهدف، وقد يكون هدفاً عقلياً، يتمثل في الرغبة في الحصول على المعرفة لتوسيع أفقه،. ويطلق هوايت على هذه الأهداف الثلاثة : الهدف العقلي (Intellectual) أو المعرفي( Cognitive)، الهدف الواقعي (Factual )أو المرجعي( Referential )والهدف الوجداني( Affective )أو الانفعالي( Emotional)، ويرى أن باقي أهداف تعليم القراءة يمكن أن تندرج تحت هذه الأهداف الثلاثة.
القراءة ليست مجرد النطق بالألفاظ والتراكيب والعبارات والقدرة على القراءة. لقد تغير هذا المفهوم وأصبحت القراءة. (عملية عقلية، يتفاعل القارئ معها، فيقرأ بشكل سليم، ويفهم ما يقرأ، وينقده، ويستخدمه في حل ما يواجهه من مشكلات، وينتفع به في مواقف حياته)
ولكي نحقق هذا المفهوم الصحيح للقراءة كان لابد لنا من أساليب لتنمية مهارات القراءة لعلنا هنا نذكر أهمها:
1- تدريب الطلاب على القراءة المعبرة والممثلة للمعنى، حيث حركات اليد، وتعبيرات الوجه والعينين، وهنا تبرز أهمية القراءة النموذجية من قبل المعلم في جميع المراحل ليحاكيها الطلاب.
2- تدريب الطلاب على القراءة الصامتة، والاهتمام بها، فالطالب لا يجيد الأداء الحسن إلا إذا فهم النص حق الفهم، ولذا وجب أن يبدأ الطالب يتفهم المعنى الإجمالي للنص عن طريق القراءة الصامتة، والاهتمام بمناقشة المعلم لطلابه قبل القراءة الجهرية.
3- تدريب الطلاب على القراءة السليمة، من حيث مراعاة الشكل الصحيح للكلمات ولا سيما أواخرها.
4- تدريب الطلاب على الشجاعة في مواقف القراءة، ومزاولتها أمام الآخرين بصوت واضح، وتمثيل للمعنى، وأداء مؤثر دون تلجلج أو تلعثم أو تهيب وخجل ولذلك نؤكد على (أهمية خروج الطالب ليقرأ النص أمام زملائه) وأيضاً تدريب الطالب على الوقفة الصحيحة، والمسكة الصحيحة للكتاب، وعدم السماح لأن يقرأ الطالب قراءة جهرية وهو جالس!.
5- تدريب الطالب على القراءة بسرعة مناسبة، وبصوت مناسب ومن الملاحظ أن بعض المعلمين في المرحلة الابتدائية يطلبون من طلابهم رفع أصواتهم بالقراءة إلى حد الإزعاج مما يؤثر على صحتهم ولا سيما حناجرهم!.
6- معالجة الكلمات الجديدة التي يسميها البعض (الكلمات الصعبة) وتتم المعالجة بطرائق متعددة منها:
أ ــ معاني الأفعال والصور الحسية مثل: عابس، يتفقد، تولوا، صعَّر خده، يتوارى، اقتحم. يشرحها المعلم بمشاركة الطلاب بطريقة التمثيل.
ب ــ الكلمات التي تدل على محسوسات مثل: معجم، صاع، خوذة، ناب، جنان، غمد السيف، يستعين المعلم على شرحها بوسائل الإيضاح المعروفة مثل الصور، رسمها على السبورة، الشفافيات، النماذج.
جـ ــ الكلمات التي تدل على معنويات مثل: الكرم، البهجة، الغبطة، فوج، رفعة يشرحها المعلم بمشاركة.
طلابه بالطرق التالية:
1- ذكر المرادف مثل: ما مرادف الكلمات التالية: البهجة الغبطة، نادراً، أضناه.
2- ذكر الضد مثل: ما مضاد الكلمات التالية: بخل، عزة، جاهل، نشوان، ربوة.
3- استخدامها في جمل مفيدة مثل: استخدم الكلمات التالية في جمل مفيدة: زاغت، صارم، ملهوف، الفاقة.
4- التراكيب الخيالية والتعابير المجازية مثل: قرير العين، انفطر حسرة، عن ظهر قلب، يقلب كفيه، تنفس الصعداء. يقوم المعلم بمشاركة طلابه بشرح معناها الأصلي، ومعناها المقصود (المجازي).
5- المشتقات والمزيدات والجموع مثل: المتشدقون، المتقون، المغتربان، موارد، متهم، معوان، استجمع. يقوم المعلم بمشاركة طلابه بالبحث عن أصل الكلمة، أو مفردها إذا كانت مثناه أو مجموعة بالإضافة لإعطاء معناها.
أهداف تدريس القراءة
1. تدريب التلاميذ على سلامة النطق وحسن الإلقاء والتعبير بنبرات صوتية واضحة .
2. تعويد التلاميذ على مواجهة المواقف بشجاعة ، وبث فيهم الثقة بالنفس .
3. تغرس في التلاميذ القدرة على فهم ما يقرؤون وما يسمعون في سرعة ودقة .
4. تزويد التلاميذ بكثير من الألفاظ والتراكيب والجمل والأساليب وتنمي ثروتهم اللغوية وتزيد ثقافتهم.
5. تكسب التلاميذ عادة حب القراءة ومصاحبة الكتاب .
6. تنمية الحصيلة اللغوية لدى التلميذ بتزويده بالمفردات والتراكيب والعبارات الجديدة .
7. تنمية قدرة التلميذ على تتبع ما يسمع ، مع فهمه فهماً صحيحاً ونقده والانتفاع به .
فاعلية المسرح التعليمي في تنمية مهارات القراءة الجهرية :
الإحساس بالمشكلة :
على الرغم من أهمية القراءة واهتمام الأبحاث العلمية بها؛ فمازال هناك قصور في أداء التلاميذ القرائي إضافة إلى عدم تمكنهم من بعض مهارات القراءة الجهرية مثل : مراعاة علامات الترقيم، ومراعاة مخارج الحروف، والنطق الصحيح الخالي من أخطاء الضبط النحوي، وتمثيل المعنى حركياً، وغير ذلك من المهارات الأخرى التي تؤثر بشكل كبير في تحقيق الأهداف المرجوة من القراءة الجهرية، وقد لمست الباحثة ذلك من خلال مقابلة بعض معلمي المرحلة، والرجوع للدراسات السابقة، وعملها بالمرحلة نفسها سابقا، وتسجيلها لعينة من قراءات تلاميذ الصف الأول الإعدادي.
حيث تبين من فحص التسجيل الصوتي ؛ وجود أخطاء لدى التلاميذ في : الوقف، والنطق، والضبط النحوي، وتبين أن هناك لجلجة وتأتأة، وإبدال، إضافة إلى أن بعض التلاميذ يجدون صعوبة في التعرف على الكلمات، فتأكد ضعف تلاميذ هذه المرحلة في مهارات القراءة الجهرية ، وقد يؤثر ذلك بالسلب على قراءتهم، مما يؤدي إلى ملل المستمع وسخريته، وانصرافه عن الاستماع، وفقدان المادة المقروءة وحدتها وترابطها، وضياع الوقت في جهد ضائع يضر أكثر مما يفيد، وتزداد المشكلة خطورة حينما يخطئ القارئ في قراءة القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة
وانطلاقاً مما أكدته الدراسات السابقة التي أجريت في مجال المسرح التعليمي، ومن إحساس الباحثة كمعلمة بأهمية المسرح التعليمي، وفاعليته في تنمية مهارات القراءة الجهرية، وملاحظتها التحسن الواضح في مهارات القراءة الجهرية لدى التلاميذ المشاركين في المسرح، نبعت فكرة هذه الدراسة تحديد.
تحديد المشكلة :
تتحدد مشكلة هذه الدراسة في : ضعف تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي في مهارات القراءة الجهرية، وافتقار تدريس اللغة العربية لمداخل جديدة يمكن أن تساعد في تنمية مهارات القراءة الجهرية، بإضفائها جواً من البهجة على العملية التعليمية,
ويمكن للتصدي لهذه المشكلة من خلال محاولة الإجابة عن السؤال الرئيس التالي : كيف يمكن توظيف المسرح التعليمي في تنمية بعض مهارات القراءة الجهرية ؟
ويتفرع عن هذا السؤال الأسئلة التالية :
1 ـ ما مستوى تمكن تلاميذ الحلقة الثانية من مرحلة التعليم الأساسي من مهارات القراءة الجهرية ؟
2ـ ما التصور المقترح لتوظيف المسرح التعليمي في تنمية بعض مهارات القراءة الجهرية لدى تلاميذ الحلقة الثانية من مرحلة التعليم الأساسي ؟
3ـ ما فاعلية التصور المقترح في تنمية بعض مهارات القراءة الجهرية لدى تلاميذ الحلقة الثانية من مرحلة التعليم الأساسي ؟
أهداف الدراسة وأهميتها:
تهدف الدراسة الحالية إلى : بيان أثر مدخل المسرح التعليمي في تنمية مهارات القراءة الجهرية لدى تلاميذ الحلقة الثانية من مرحلة التعليم الأساسي .
وتتلخص أهميتها في : الموضوع الذي تعالجه وهو توظيف المسرح التعليمي في تنمية.
مهارات القراءة الجهرية إضافة إلى أنها:
1 ـ قد تفيد الموجهين في : توجيه نظرهم لدور المسرح التعليمي في تنمية مهارات القراءة الجهرية
2ـ قد تفيد المعلمين في : توجيه نظرهم لكيفية استغلال المسرح التعليمي في تنمية مهارات القراءة الجهرية
3ـ قد تفيد التلاميذ في : التغلب على المشكلات التي تواجههم أثناء القراءة الجهرية، وتعمل على تنمية مهاراتهم فيها
حدود الدراسة :
ُيقتصر في هذه الدراسة على :
1ـ تلاميذ الصف الأول الإعدادي ، ويرجع السبب في اختيار تلاميذ هذا الصف إلى :
ـ- أن هذا الصف بداية مرحلة تعليمية جديدة بالنسبة للتلميذ ونتاج مرحلة سابقة .
ـ- أن معظم مدرسي هذه المرحلة يشكون من ضعف التلاميذ في القراءة.
- أن علاج أخطاء التلاميذ في هذا الصف يؤثر بالإيجاب على مستواهم في الصفوف التالية.
2ـ كتب القراءة ذات الموضوعات المتعددة المقررة من قبل الوزارة دون الالتفات إلى الكتب الخارجية، وذلك لربط التلاميذ بالمقررات الدراسية.
3ـ بعض مهارات القراءة التي تسفر الدراسة الميدانية عن ضعف التلاميذ فيها .
4ـ مدارس مدينة " أبو كبير" لأنها تضم تلاميذ من الريف والحضر لتكون ممثلة للمجتمع الأصل.
إجراءات الدراسة:
للإجابة عن الأسئلة التي تحددت بها مشكلة الدراسة، تقوم الباحثة بالخطوات التالية :
أ ـ بالنسبة للسؤال الأول وصيغته : ما مستوى تمكن تلاميذ الحلقة الثانية من مرحلة التعليم الأساسي من مهارات القراءة الجهرية ؟ تقوم الباحثة بما يلي :
1ـ تحديد الواقع الحالي لمستوى تمكن تلاميذ الحلقة الثانية من مرحلة التعليم الأساسي لمهارات القراءة الجهرية من خلال:
ـ دراسة البحوث والكتابات التي اهتمت بالكتابة عن مهارات القراءة الجهرية .
ـ وضع تصور مبدئي لاختبار القراءة الجهرية وبطاقة ملاحظة لقراءات التلاميذ الجهرية مشتملا على مهارات القراءة الجهرية.
ـ موازنة المهارات التي وردت في الدراسات السابقة بالمهارات التي توصلت إليها الباحثة من خلال تحليلها لقراءات التلاميذ، والتنسيق بينها بالإضافة أو الحذف .
ـ عرض الاختبار والبطاقة على مجموعة من المحكمين المتخصصين من الأســاتذة والموجهين والمعلمين لإبداء وجهة نظرهم في فقرات الاختبار والمهارات التي اشتملت عليها البطاقة، وإعطاء درجة لكل فقرة، أو مهارة وفقا لأهميتها من وجهة نظرهم، وحساب الصدق والثبات.
ـ إجراء تجربة استطلاعية للاختبار على النحو التالي:
اختيار عينة من تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي، و تسجيل عينة من قراءاتهم، وتحليلها، بهدف تحديد المهارات التي يلزم توافرها لدى تلاميذ الحلقة الثانية من مرحلة التعليم الأساسي .
تطبيق الاختبار وبطاقة الملاحظة لتحديد مستوى تمكن التلاميذ من مهارات القراءة الجهرية.
وضع الاختبار والبطاقة في شكلهما النهائي .
ب ـ بالنسبة للسؤال الثاني وصيغته ما التصور المقترح لتوظيف المسرح التعليمي في تنمية بعض مهارات القراءة الجهرية لدى تلاميذ الحلقة الثانية من مرحلة التعليم الأساسي ؟ تقوم الباحثة بالتالي :
1 ـ بناء التصور المقترح لتوظيف المسرح التعليمي في تنمية مهارات القراءة الجهرية لدى تلاميذ الحلقة الثانية من مرحلة التعليم الأساسي عن طريق:
ـ اختيار الموضوعات المقررة على تلاميذ الصف الأول الإعدادي ( أنا أحب وطني، وطني مهد الرسالات، باحثة البادية، جمال الدين الأفغاني، الإنسان والحياة، العرب . والعمل .والزمن، الصحة والإنتاج، تلوث البيئة، هكذا خلقها الله، اختيار الصديق، واجبات المواطن وحقوقه) .
ـ إعادة صياغة الموضوعات بشكل مسرحي لتكون صالحة للتدريس باستخدام المسرح التعليمي .
ـ إعداد دليل المعلم لتدريس الموضوعات من خلال المسرح التعليمي .
ـ التأكد من صدق مسرحة الموضوعات من خلال عرضها في صورتها الأصلية، وصورتها الممسرحة على المحكمين المتخصصين في هذا المجال.
ـ عرض الدليل على مجموعة من المحكمين للتأكد من صلاحيته لما وضع له .
جـ ـ بالنسبة للسؤال الثالث وصيغته ما فاعلية التصور المقترح في تنمية بعض مهارات القراءة الجهرية لدى تلاميذ الحلقة الثانية من مرحلة التعليم الأساسي ؟ تقوم الباحثة بما يلي :
1 ـ تحديد فاعلية التصور المقترح من خلال :
• ـ اختيار عينة الدراسة وتقسيمها إلى مجموعتين ( تجريبية ـ ضابطة ) .
• ـ تطبيق البطاقة قبليا على مجموعتي الدراسة .
• ـ تدريس الموضوعات المختارة للمجموعة الضابطة بالطريقة التقليدية، وللمجموعة التجريبية من خلال المسرح التعليمي، مع تحديد الوقت، والمكان ، والقائمين على التدريس، ومراعاة الاحتياطات اللازمة.
• ـ تطبيق البطاقة بعديا على مجموعتي الدراسة ( التجريبية ـ الضابطة )
د ـ استخراج النتائج، ومناقشتها، وتفسيرها، والخروج بالتوصيات .
فروض الدراسة :
بُناء على ضوء النتائج التي أوضحتها الدراسات السابقة في مجالي المسرح التعليمي والقراءة الجهرية تفترض الباحثة الفروض التالية :
1ـ لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين ( التجريبية والضابطة ) في التطبيق القبلي للاختبار في مهارات القراءة الجهرية المتضمنة في بطاقة الملاحظة ( إعداد الباحثة).
2ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية، والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي للاختبار في مهارات القراءة الجهرية، وذلك لصالح المجموعة التجريبية .
3ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والتطبيق البعدي للاختبار في مهارات القراءة الجهرية ، وذلك لصالح التطبيق البعدي
نتائج الدراسة :
من أهم النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة ما يلي :
1ـ لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين ( التجريبية/ الضابطة) في كل مهارة على حدة، وفي المجموع الكلي للمهارات في التطبيق القبلي لبطاقة الملاحظة، مما يدل على تساوي مستوى العينتين وتجانسهما في مهارات القراءة الجهرية قبل إجراء التجربة .
2ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين ( التجريبية/ الضابطة) في التطبيق البعدي لبطاقة الملاحظة، لصالح المجموعة التجريبية في كل مهارة على حدة، وفي المجموع الكلي للمهارات، مما يدل على فاعلية المسرح التعليمي في تنمية كل مهارة على حدة، وفي المجموع الكلي للمهارات .
3ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات التطبيقين القبلي والبعدي لتلاميذ المجموعة التجريبية في كل مهارة على حدة، وفي المجموع الكلي للمهارات وعلى ضوء ما أسفرت عنه هذه الدراسة من نتائج، فقد تأكد للباحثة فاعلية المسرح التعليمي كأحد المداخل التدريسية التي تسهم بدرجة كبيرة في تنمية مهارات القراءة الجهرية .
4ـ من خلال مناقشة التلاميذ في موضوع المسرحيات، ونتائج اختباراتهم في نصف العام وآخر العام اتضح أن : المسرح لا تقتصر أهميته فقط في كونه أداة أسهمت في تنمية مهارات القراءة الجهرية بل كان له أثر كبير على جانب التحصيل لدى تلاميذ المجموعة التجريبية مقارنة بأقرانهم في المجموعة الضابطة التوصيات :
بناء على النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة توصي الباحثة بما يلي :
1 ــ التدريب المستمر للتلاميذ على الأداء المسرحي، مع الاستعانة بالتسجيلات الصوتية والمعامل اللغوية والأجهزة العلمية الحديثة .
2ـ تأهيل معلمي اللغة العربية بمراحل التعليم قبل الجامعي تأهيلا يمكنهم من توجيه التلاميذ.
3ـ تدريب المعلمين على كيفية استغلال المسرح في تنمية المهارات اللغوية .
4ـ تخصيص وقت محدد في الجدول المدرسي لتدريس القراءة الجهرية من خلال المسرح التعليمي.
5ـ إعطاء المعلم القائم على تدريس القراءة من خلال المسرح التعليمي فرصة اختيار النصوص التي تدرس من خلال المسرح مع تلاميذه، وعدم إلزامه بعدد محدد من النصوص، ليتمكن من إعطاء كل مسرحية الوقت الكافي للتدريب .
6ـ تزويد المكتبات المدرسية بالكتب والمراجع والنشرات التي تعين المعلم على أداء مهمته.
7ـ الاهتمام بمسارح المدارس وتزويدها بالتقنيات الحديثة التي توفر عنصر الإبهار لدى التلاميذ وتحببهم في الاشتراك في الأداء المسرحي.
8 ـ أن تكون مادة المسرح التعليمي ضمن المواد التي يدرسها الطلاب في كليات التربية، وبخاصة طلاب قسم اللغة العربية .
تنمية مهارات القراءة عند الأطفال.
معنى القراءة:
والقراءة في رأي كثير من المفكرين - عملية عقلية تشمل تفسير الرموز التي يتلقاها القارىء- عن طريق عينيه, وتتطلب الربط بين الخبرة الشخصية ومعاني هذه الرموز, ومن هنا كانت العمليات النفسية المرتبطة بالقراءة معقدة لدرجة كبيرة.
ومهارة الفهم معقدة تتضمن عدة مهارات أخرى هي:
1- القدرة على إعطاء الرمز معناه.
2- القدرة على فهم الوحدات الأكبر, كالعبارة, والجملة, والقطعة كلها.
3- القدرة على القراءة في وحدات فكرية.
4- القدرة على فهم الكلمات من السياق, واختيار المعنى الملائم لها.
5- القدرة على التخمين في معاني الكلمات.
6- القدرة على اختيار الأفكار الرئيسية وفهمها.
7- القدرة على الاستنتاج.
8- القدرة على الاحتفاظ بالأفكار.
9- القدرة عى تقويم المقروء, ومعرفة الأساليب الأدبية, وغرض الكاتب.
10- القدرة على فهم الاتجاهات
وفي إجابتنا عن هذه الأسئلة تبرز أساليب ثلاثة يمكن أن تصطنع في بدء تعلم القراءة, وهي:
1) أسلوب التعجيل .
2) أسلوب التمهيل .
3) أسلوب التأجيل.
وسنتحدث عن كل من هذه الأساليب:
1- أسلوب التعجيل:
وهو الأسلوب الذي كان وما يزال متبعاً في أكثر مدارسنا, من إكراه الأطفال جميعاً على تعلم القراءة بمجرد دخولهم المدرسة الابتدائية, سواء أكانوا مستعدين لها أو غير مستعدين. وكأنما هي قضية مسلمة أن التلاميذ جميعاً ينبغي أن يتمكنوا من تعلم القراءة في الصف الأول بالمرحلة الابتدائية متى وجد المعلم الصالح واصطنعت الطريقة المثلى في التعليم.
2- أسلوب التمهيل:
وعلى العكس من أسلوب التعجيل يتمشى أسلوب التمهيل مع القالب الذي يتبعه الطفل, وذلك أن يؤخذ كل طفل بالمعونة الفردية والتشجيع الذي يحتاج إليها لتعلم القراءة حينما يكون مستعداً لعملية التعلم.
فهو يختار منها ما يناسبه وما هو مستعد له من خبرات, كما يرفض منها ما لا يناسبه أو ما لم يستعد له. وعلى هذا فإن على المعلم أن يمد الأطفال بالجو القرائي المناسب, ولكن الطفل نفسه سيكون الفيصل في تقرير ما إذا كان يقرأ, وفي تحديد الوقت الذي يبدأ فيه القراءة وبالتالي في استخدام المادة التي هيأها له المعلم.
وقد تبدو علامات هذه الاستجابة لعملية القراءة في بعض مواقف معينة مثل تلهف الطفل على النظر إلى الصورة, وفي إلقاء الأسئلة, وفي الاهتمام بالكتب والقصص والكلمات والإعداد ومحاولة الكتابة.
3- أسلوب التأجيل:
يقوم أسلوب التأجيل على افتراض أن جميع التلاميذ يكونون أكثر استعداداً للقراءة حينما يكونون أكبر في السن, وبالتالي في عمرهم العقلي, والثابت عند علماء القراءة أن الذكاء هو أهم عامل مفرد بين العوامل التي تلعب دوراً في نجاح المبتدئين في القراءة,
ولكن ينبغي ألا يغيب عن أذهاننا أن كثيراً من الأطفال يتعطلون , في تعلمها مع أن حظهم من الذكاء كبير, وذلك لأن هناك عوامل أخرى - غير الذكاء- تلعب دورها في استعداد الطفل, كالنضج الجسمي والنضج الاجتماعي والبيئة الثقافية وعادات الطفل اللغوية وخبراته السابقة.
اساليب لتنمية مهارات القراءة
هناك أساليب كثيرة لتنمية مهارات القراءة ( المطالعة ) ومن أهم هذه الأساليب :
1- تدريب الطلاب على القراءة المعبرة والممثلة للمعني ، حيث حركات اليد وتعبيرات الوجه والعينين ، وهنا تبرز أهمية القراءة النموذجية من فبل المعلم في جميع المراحل ليحاكيها الطلاب .
2- الاهتمام بالقراءة الصامتة ، فالطالب لا يجيد الأداء الحسن إلا إذ فهم النص حق الفهم ، ولذلك وجب أن يبدأ الطالب بتفهم المعنى الإجمالي للنص عن طريق القراءة الصامتة ، ومناقشة المعلم للطلاب قبل القراءة الجهرية.
3- تدريب الطلاب على القراءة السليمة ، من حيث مراعاة الشكل الصحيح للكلمات ولا
سيما أو أخرها .
4- معالجة الكلمات الجديدة بأكثر من طريقة مثل : استخدامها في جملة مفيدة ، ذكر المرادف ، ذكر المضاد ، طريقة التمثيل ، طريقة الرسم ، وهذه الطرائق كلها ينبغي أن يقوم بها الطالب لا المعلم فقط يسأل ويناقش ، وهناك طريقة أخري لعلاج الكلمات الجديدة وهي طريقة الوسائل المحسوسة مثل معنى كلمة معجم وكلمة خوذة ، وهذه الطريقة يقوم بها المعلم نفسه .
5- تدريب الطلاب على الشجاعة في مواقف القراءة ومزاولتها أمام الآخرين بصوت واضح ، وأداء مؤثر دون تلجلج أو تلعثم أو تهيب وخجل ، ولذلك نؤكد على أهمية خروج الطالب ليقرأ النص أمام زملائه ، وأيضاً تدريب الطالب على الوقفة الصحيحة ومسك الكتاب بطريقة صحيحة وعدم السماح مطلقاً لأن يقرأ الطالب قراءة جهرية وهو جالس.
6- تدريب الطالب على القراءة بسرعة مناسبة ، وبصوت مناسب ومن الملاحظ أن بعض المعلمين في المرحلة الابتدائية يطلبون من طلابهم رفع أصواتهم بالقراءة إلى حد الإزعاج مما يؤثر على صحتهم ولا سيما حناجرهم.
7- تدريب الطلاب على الفهم وتنظيم الأفكار في أثناء القراءة .
8- تدريب الطلاب على القراءة جملة جملة ، لا كلمة كلمة ، وتدريبهم كذلك على ما يحسن الوقوف عليه .
9- تدريب الطلاب على التذوق الجمالي للنص ، والإحساس الفني والانفعال الوجداني بالتعبيرات والمعاني الرائعة.
10- تمكين الطالب من القدرة على التركيز وجودة التلخيص للموضوع الذى يقرؤه .
11- تشجيع الطلاب المتميزين في القراءة بمختلف الأساليب كالتشجيع المعنوي ، وخروجهم للقراءة والإلقاء في الإذاعة المدرسية وغيرها من أساليب التشجيع .
12- غرس حب القراءة في نفوس الطلاب ، وتنمية الميل القرائي لدى الطلاب وتشجيع على القراءة الحرة الخارجة عن حدود المقرر الدراسي ووضع المسابقات والحوافز لتنمية هذا الميل .
13- تدريب الطلاب على استخدام المعاجم والكشف فيها وحبذا لو كان هذا التدريب في المكتبة .
14- تدريب الطلاب علي ترجمة علامات الترقيم إلى ما ترمز إليه من مشاعر وأحاسيس ، ليس في الصوت فقط بل حتى في تعبيرات الوجه .
15- ينبغي ألا ينتهي الدرس حتى يجعل منه المعلم امتداداً للقراءة المنزلية أو المكتبية .
16- علاج الطلاب الضعاف وعلاجهم يكون بالتركيز مع المعلم في أثناء القراءة النموذجية ، والصبر عليهم وأخذهم باللين والرفق ، وتشجيعهم من تقدم منهم ،
وأما أخطأ الطلاب فيمكن إصلاحها بالطرق التالية :
- تمضي القراءة الجهرية الأولى دون إصلاح الأخطاء إلا ما يترتب عليه فساد المعنى.
- بعد أن ينتهي الطالب من قراءة الجملة التي وقع الخطأ في إحدى كلماتها نطلب إعادتها مع تنبيهه على موضوع الخطأ ليتداركه .
- قد يخطئ الطالب خطأ نحوياً أو صرفياً في نطق الكلمة فعلى المعلم أن يشير إلى القاعدة إشارة عابرة عن طريق المناقشة .
- قد يخطئ الطالب في لفظ كلمة بسبب جهله في معناها وعلاج ذلك أن يناقشه المعلم حتى يعرف خطأه مع اشتراك جميع الطلاب فيما اخطأ فيه زميلهم .
- يرى التربويين أنه إذا كان خطأ الطالب صغيراً لا قيمة له وخصوصاً إذا كان الطالب من الجيدين ونادراً ما يخطئ فلا بأس من تجاهل الخطأ وعدم مقاطعته .
المراجع العربية :
إبراهيم، عبدالعليم . الموجه الفني لمدرسي اللغة العربية، القاهرة : دار المعارف، 1984.
إبراهيم، عبد اللطيف فؤاد.المناهج، القاهرة : مكتبة مصر، .1984.
ابن الأزرق .بدائع السلك في طبائع الملك .تحقيق .علي سامي النشار، منشورات وزارة الثقافة العراقية، 1978 .
بوند، جاي ؛ و أ .مايلز .الضعف في القراءة – تشخيصه وعلاجه. ترجمة . محمد منير مرسي، وإسماعيل أبو العزايم، القاهرة: عالم الكتب، 1983 .
خاطر، محمود رشدي وآخرون. طرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية، القاهرة : 1982 .
عبد المجيد، عبدالعزيز. اللغة العربية – أصولها النفسية وطرق تدريسها (ط3) القاهرة : دار المعارف، 1986.
عبده، داود. نحو تعليم اللغة العربية وظيفياً. الكويت : مؤسسة دار العلوم، 1979 .
فرحان، إسحق أحمد؛ وأحمد بلقيس ؛ وتوفيق مرعي . المنهاج التربوي بين الأصالة والمعاصرة . عمان : دار الفرقان، 1984 .
الفريق الوطني لمبحث اللغة العربية . منهاج اللغة العربية وخطوطه العريضة في مرحلة التعليم الأساسي. منشورات وزارة التربية والتعليم الأردنية ،1991 .
الفريق الوطني لمبحث اللغة العربية. منهاج اللغة العربية وخطوطه العريضة في مرحلة التعليم الثانوي . منشورات وزارة التربية والتعليم الأردنية، 1994 .
مرعي ،توفيق؛ ومحمود الحيلة. تفريد التعليم (ط2) . عمان:دار الفكر، 2002 .
مجموعة كتب اللغة العربية للمرحلة الأساسية في الأردن.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar